بات الأمر يشكل ضرورة ملحه لتفعيل فقه النوازل، ومعالجة القضايا المستجدة ومناقشة المشكلات المعاصرة والعمل على إيجاد الحلول العملية لها وفق ضوابط الشريعة الإسلامية.
ومن هذا المنطلق صدر العدد الجديد من نشر "جسور" الناطقة بلسان الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ليطوف على مشهد "كوفيد" مجددا ويناقش ما اقترفه من مستجدات حلت على البشرية رغما عنها وأصبحت في حاجه إلى حلول شرعية عملية تتناسب مع ذلك الظرف الصحي العالمي، إيمانا منا بأن الشريعة الإسلامية شريعة شاملة وجامعة وقادرة على مواكبة حركة الزمان والمكان، وتلبية كافة ما يستجد على المجتمعات من قضايا ونوازل عصرية وإشكاليات فقهية بغية تنظيم حياة بني البشر في مختلف بقاع العالم.
وفى هذا العدد يُطلعكم فريق تحرير "جسور" على جولة إخبارية دسمة حول أهم الأحداث الإفتائية في العالم.
كما تتابعون في باب مؤشر الفتوى، تحليلا حول " حضور التراث الفقهي والإفتائي في فتاوى جائحة كورونا.. وكيف كان تكاملا لا انفصاما".
بينما يستعرض فريق التحرير في باب رؤى افتائية، رؤية جديدة بشأن ضرورة التمييز بين مراتب المفتين وأثره في النوازل المعاصرة.
وفي باب فتوى أسهمت في حل مشكلة، يتناول فريق تحرير جسور مسألة أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية وقت انتشار الوباء والرد عليها بفتوى رسمية.
أما في باب مراجع إفتائية، تستعرض "جسور" كتابا جديدا بعنوان "فتاوى النوازل لدار الإفتاء المصرية".
وكما عودتكم "جسور" يواصل العدد الجديد تناول تطبيق إدارة الجودة في المؤسسات الإفتائية ، أسس وأساليب العملية الإفتائية (2)، حول مبادئ اختيار الأساليب الإفتائية. وتحت عنوان الأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم تكشف تفاصيل مشروعاتها المستقبلية لتحقيق التكامل مع الدول الأعضاء، يتناول العدد تقريرا مفصلا حول المشروعات المستقبلية للأمانة العامة.
وأخيرا وفى باب "منبر المفتين" يطالعنا الدكتور إبراهيم نجم الأمين العالم للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان " ظاهرة التدين الداعشي على السوشيال ميديا" ، إضافة إلى مقال أخر مترجم للغة الإنجليزية.
وندعو الله العلي القدير أن يكون العدد الجديد من نشرة "جسور" قد قدم محتوىً مفيدًا وأوضح الرؤية التي نتطلع إليها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.